من هو النبي الذي صام أول مرة؟ شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة والطاعة. يأتي إلينا مرة كل عام. وله حرمة يجب أن يلتزم بها جميع المسلمين ، فالصوم لا يعني فقط الامتناع عن الأكل والشرب من صلاة الفجر. حتى صلاة المغرب ، بل أيضًا الامتناع عن جميع المحرمات ، سواء بالقول أو الفعل ، واحترامًا لحرمة الشهر الكريم ، شهر رمضان المبارك ، تقديراً لله عز وجل.
من هو النبي الذي صام أول مرة؟
كيف بدأ وجوب الصيام ومن أول من صوم؟ الإسلام دين من الديانات الثلاث بالإضافة إلى اليهودية والنصرانية ، ووجوب الصوم موجود في جميع الديانات السماوية ، وهذا ما دلت عليه الآية القرآنية في قوله تعالى: (من قبلكم). المسيحية واليهودية سبقا الدين الإسلامي في وجوب الصيام ، وفي الآية القرآنية من سورة البقرة تؤكد أن الصوم واجب على المسلمين لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ، فالصوم هو. شرع لك كما هو مكتوب لأولئك الذين كتبوا لك “. [رقم183]الصوم موجود على هذه الأرض منذ أن خلقها الله تبارك وتعالى ، والسؤال هنا من كان أول من صام على هذه الأرض؟
كان النبي آدم عليه السلام أول من فرض عليه الصيام. وهو أول من صام بين الأنبياء والبشرية جمعاء. في ذلك الوقت ، صام ثلاثة أيام من كل شهر قمري ، وهي تسمى الأيام البيضاء ، وصام سيدنا آدم عليه السلام نبي الله على اسم أبي البشر. قال نوح عليه السلام كما في كتاب الوسائل إلى معرفة الأوائل للسيوطي: أول من صام آدم عليه السلام صام ثلاثة أيام في. كل شهر.” رواه الخطيب في (أماليا) وابن عساكر عن ابن مسعود بإسناد إلى النبي ثم قال وروى ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه قال الصيام الأول. صام نوح وغيره بدونه حتى صام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وكان صيامه من كل شهر ثلاثة أيام حتى العشاء ، وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم. وصامه أصحابه. فيه فيض من الشكر والتسبيح لله تبارك وتعالى ، فالأيام البيضاء هي ثلاثة أيام من كل شهر قمري ، تبدأ من الليلة الثالثة عشرة حتى نهاية اليوم الخامس عشر ، فما هي فضائل ذلك؟ الأيام البيضاء:
وروى عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِق فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ)، يدخل الصائم من باب لا يدخله أحد إلا الصائمين.
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ)، فالصيام يعتبر شفاعة للمسلم يوم القيامة .
للصيام فوائد عظيمة كثيرة ، منها الفوائد الدنيوية والمنفعة الدينية ، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على نفاذ الصيام ، ولا سيما أيام البيض لما لها من أجر عظيم. وسلم: “صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر”، وأكد الله سبحانه وتعالى على أجر الصائم في الآية القرآنية لقوله تعالى: “وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” [سورة الأحزاب]وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال تكرر ذكره عبر الصفحات والمواقع الإلكترونية ، ومحتواه: من هو النبي الذي صام لأول مرة؟